وضاعت حياتى من يدى

وانتحر ليل الشوق
وغاب القمر واسدل اليل ظلامه
و كانت الليلة تنبئ أنها الأخيرة
وانتظار مشوب بالخطر
من صوت المطر القادم
من أعماق الفراق وشعرت اننى لن اراك ثانيه
وفي لحظة حنين واشتياق
حملت صورتك بين ثنايا القلب
واتكأت علي أحزانى وتذكرت كل ما كان بيننا
أكفكف دمعات حزنى سبحت مع قطرات المطر
التي لامست شفاة رسائلك إلي
وقلبي يتمزق كلما تهاوى حرف من حروف الحب
حتى هدأت عاصفة الذكري
وانمحت كل الصور واختبت الامطار وسقطت الاوراق من يدى
وكل الحروف ضاعت
ولم يبقى إلا حرفين
أعيد قراءتهما
اظننى أتنفس عشقا
ومحاولة يائسة لعودة النبض
لم أكن أعلم أنها سكرات الحب
وخروج الروح من القلب
وموت شئ جميل أسميته حبآ
نسجت خيوطه بأحلامي الواهية
فكانت أوهن من خيوط العنكبوت
الذى وضعت فيه مشاعرى
وانتهى كل شئ وضاع عمرى منى دون ان اجدك جوارى
وكل شئ تهدم واندثر بين الاحزانى
وضاعت حياتى من يدى