عشق من العينين قد يلقي الفؤاد تعسفاً
لاينثني ذلاًً و لا يسقي اللسان تأسفا
يخفي أنين الحب في احشائه متكبراً
لايلقه القلب المعاني بالتباعد والجفا
يمسي اسيرا للتعالي والتهرب طبعه
لايعرف الرجوى لوصل اقتناه تكلفا
قالت هدى هل كنت يوما عاشقاً لخليلة
أم ذاك حبٌ خاسرُ يسقي العقول تخلفا
ياصاح لا تنس الاماني فالحياة قصيرةٌ
وابدأ بقلبٍ عاشقٍ فيه التخلف قد غفا
وانسى زماناً لم تكن فيه المحبة سرمدا
بل كانت الاوراق تخلو لاتعانق أحرفا
مابال ثوب الحب منسوجاً بخيط حسافةٍ
من لونه البراق قد أهدى المصاعب وانطفى
قلت امهليني ساعةً ادعو الإله بلطفه
اني وجدت الحب محشو الكلام معرفا
تعريفه المكتوب لايرقى السماء بعزة
بل يجعل الأفواه تعثوا بالكلام تأففا
مالي وللحب الذي يهدي الكلام بلا عنا
مالي وللحب الذي يعطي الوعود بلا وفا
فلتخبريها انني عفت الحياة برغبتي
لم اعرف الأشواق يوما لم أعان تلهفا
إني فقير الحال لا أقوى المحبة صحبةً
أشتاق للأيام لاأبغي العواطف مشرفا
من يُبتَلى بالحب لا يلقى المسرة والهنا
يقضي الليالي ساهرا يرجو السلامة والشفا
قد عاش في ظل الأماني والمحبة ساهراً
في قوله المملوء شوقا بالعواطف أسرفا
غفرانك اللهم إني قد أخذت نصيحة
من مخلص في الدين قد زاد الحياة تعففا
لكن قلبي لم يكن في نصحه مستمسك
بل كان للأهواء رهناً خاضعاً متوقفا
عفت المنى إن كان حبي للتخاذل عن هوى
ماأكثر الأهواء في كل المسالك تفتفى
إن كان في شِعري قصور بالتناقض زاخر
فلتعذروني إن طيري بالتشاؤم رفرفا
صلوا على المختار دوماً في المصاعب والهنا
إختاره الباري شفيعاً في الخلائق مصطفى